خطوات زراعة البصل بحديقة منزلك

خطوات زراعة البصل بحديقة منزلك

 إذا تفكرنا في العديد من ثمار الخضروات والفواكه التي نأكلها فسنجد الكثير من الاستفادة من عناصرها الغذائية، وهناك ما يحتوي على الكثير من هذه العناصر مثل البصل والبقدونس والخيار وغيرها الكثير؛ ولذلك يتجه البعض إلى زراعة البصل الذي يعتبر الشيء المشترك في أي مائدة وأي طعام من الأطعمة فيوجد في كثير من أطباق الطهي اليومية، وذلك بالإضافة إلى فوائده الكثيرة الذي تُعد ثمرته غنية بها والتي يحتاجها جسم الإنسان لمنحه الطاقة والحيوية اللازمة لأداء أعماله اليومية فيحتوي البصل على العديد من مضادات الأكسدة وفيتامين C وفيتامين E كما تحتوي بعض ثماره على البروتينات والكالسيوم؛

وإن كنت من محبي الزراعة بالمنزل فشاهد زراعة البصل فى المنزل خطوة بخطوة وبكل سهولة ، وايضاً بإمكانك زراعة البصل بحديقة منزلك بكل سهولة من خلال إنشاء بيت محمي صغير للزراعة به، فرحلة زراعة البصل هى رحلة ممتعة .

أنواع البصل :

تختلف أنواع البصل وأشكاله بحسب طرق زراعة البصل والموسم وغيره من الاعتبارات الهامة، وأنواع البصل هي:

البصل الأحمر:

يتوافر البصل الأحمر في فصول السنة المختلفة ويمتاز بأنه طازج في فصل الصيف ويمكن أن يتم التغلب على طعمه الحاد من خلال وضعه في مياه لمدة ساعة، ويمكن استخدامه في السلطات وتستخدمه المطاعم والكافتيريات حيث تقدم الكثير السندوتشات والوجبات الخفيفة ويتميز باللون القرمزي.

البصل الأصفر:

هو الأكثر انتشارًا بين الكثير من الناس وفي المطابخ والمطاعم ويتميز باحتوائه على نكهة حادة بعض الشيء ويظهر مذاقه الخاص في الطهي وفي إعداد الكثير من الأطباق التي يفضلها جميع الناس تقريبًا، وإذا تم وصف بصل ولم يتم تحديد نوعيته يتبادر إلى الذهن سريعًا هذا النوع من البصل، وتعتبر زراعة البصل الأصفر من الزراعات الرائجة في الأسواق المحلية.

البصل الأبيض:

يفضل هذا النوع من البصل دول المكسيك وأمريكا حيث يكون في السلطات والصلصات المختلفة ويتميز بقشرته الرقيقة.

البصل الأسباني:

يشبه البصل الأسباني إلى حدٍ كبير البصل الأصفر حيث ولكنه أكبر حجمًا كما أنه يحتوي على نسبة سكر ليست موجودة في مثيله ويحتوي على قشرة بيضاء أحيانًا وصفراء أحيان أخرى.

البصل السكري (الشالوت):

يشبه البصل الأصفر أيضًا وإن كانت قشرته تختلف عنه بعض الشيء، وإذا ما تم زراعة البصل السكري فإننا سنجد أنه يحتوي على نسبة بسيطة من الكبريت مما يزيد من مذاقه المميز.

البصل اللؤلؤي:

من خلال زراعة البصل اللؤلؤي وشكله وحجمه يمكن أن نستنتج لماذا سُمي بهذا الاسم فهو يشبه اللؤلؤ بالفعل ولونه أبيض ويتميز بالمذاق الرائع ونكهته الخفيفة ويستخدم في أغراض الشراء وقد يقوم البعض بتجميل شكل الأطباق بهذا النوع من البصل وأحيانًا يستخدم كنوع من أنواع الصلصة.

وقت زراعة البصل الاخضر:

وقت الربيع يعتبر هو وقت زراعة البصل حيث أنه ينمو في المناخ البارد، وبالنسبة للمناطق التي تتميز بالمناخ المعتدل فإن البصل يفضل زراعته في فصل الخريف أو الشتاء، وبالنسبة لزراعته في مصر فإن العروة الشتوية  المبكرة التي تكون في شهري أغسطس وسبتمبر تكون هي التي يتم زراعته فيها ويكون ذلك في الوجه القبلي، أما العروة الشتوية العادية تكون في الوجه البحري وتتم في شهري أكتوبر ونوفمبر، ويفضل زراعة البصل قبل الصقيع بحوالي من شهر إلى شهر ونصف، ويعتبر البصل بوجه عام من محاصيل المناخ البارد.

طريقة زراعة البصل داخل  بيت محمي صغير بحديقة منزلك :

لا شك أن زراعة البصل داخل بيوت محميه يختلف عن مثيله في الزراعات المكشوفة فلدى هذه البيوت طرق علمية خاصة يتم إتباعها، فهناك بعض الخطوات التي يتم إتباعها عند زراعة البصل داخل بيوت محميه، وهي:

  • حرث الأرض:

يتم فيها حرث الأرض مرتين بعمق مختلف في كل مرة لضمان عدم وجود تكتل بالترية  ثم يتم تسوية التُربة ويتم تنعيمها ويتم تقسيمها إلى خطوط بمسافات محددة.

  • تسميد الأرض:

فكرة الزراعة في بيوت محميه يقوم في الأصل على كثافة الإنتاج من الزراعات المختلفة؛ لذلك فإن التسميد له أهمية خاصة، ويفضل في هذه الخطوة عدم استخدام أسمدة عضوية فهي لا تقوم بإعطاء النبات القدر المناسب مما يحتاجه من العناصر الغذائية والتي تحتاجها طريقة الزراعة المكثفة، ويمكن إتباع بعض الخطوات والطرق لتسميد التربة ومنها:

خلط بعض المواد مع التربة :

يتم في هذه المرحلة خلط مادة سوبر فوسفات مع التربة والسوبر فوسفات الثلاثي و كربونات الكالسيوم هيدروكسيد الكالسيوم والماغنسيوم، ويتم وضع البوتاسيوم والنيتروجين عند احتياج التربة لها.

معرفة الأسمدة البطيئة التحلل في التربة :

هناك بعض الأسمدة التي تعتبر بطيئة في تحللها بالتربة أي أن التربة لا تمتصها بسهولة، من هذه الأسمدة الأزموكوت ويتم تحللها بالتربة في فترة من ثلاثة أشهر إلى اثني عشر شهر ومادة فوسفات الأمونيون ويتم خلطها مع التربة لاستفادة النبات منها ويتم ذوبانها في مياه الري ويستمر فترة من أربعة إلى خمسة أشهر في التربة.

التسميد عن طريق ثاني أكسيد الكربون :

في فصل الشتاء تظل البيوت المحمية في حالة انغلاق لفترات تستمر بالأيام وهذا يعتبر خطر على النبات الذي يحتاج كما هو معلوم لغاز ثاني أكسيد الكربون لكي تتم عملية الإزهار والإنبات فيمكن إضافة ثاني أكسيد الكربون بنسبة من 1000 : 1500 وهي النسب المتعارف عليها عالميًا والتي تعتبر غير ضارة للإنسان.

  • الريّ: فكرة الري في أي بيوت محميه تقوم في الأصل على الاستخدام الجيد للمياه وعدم إهدارها، وتنقسم طرق الري في البيوت المحمية إلى قسمين:
  • الري السطحي: وهو الذي يكون على السطح ويمكن إتباع طرق الري بالخراطيم العادية ولكن بحرص حتى لا تتأثر جذور النبات أو الري عن طريق أنابيب موصلة للتربة وعلى مسافات محددة وبها ثقوب يتم خروج من خلالها الماء.
  • الري التحتي: ومن انواع الري بالنشع ومن خلالها يتم الري بلبادات ولكن قد تؤدي هذه الطريقة لنمو الطحالب، وهناك طريقة أخرى للري التحتي وهي طريقة المد والجزر، فيتم وضع الاصيصات في صواني ويتم الري فتملئ الصواني بالمياه وعند الانتهاء يتم تصريف المياه.

تهيئة مناخ البيت المحمي :

تعتبر الزراعة في بيوت محميه متنوعة من الأمور التي يتجه إليها الكثير هذه الأيام؛ ولكي يتم نجاح هذا العمل فإنه يجب تنظيم بعض العوامل المناخية بالبيت المحمي للخروج بمحصول جيد فنجد أن زراعة البصل يسعى المستثمر إلى تكثيفها  لمحاولة الاستفادة من الناتج الأكبر من هذا المحصول؛ لذلك يجب أن ينتبه للتالي:

درجة الحرارة والرطوبة :

من أهم العوامل لنجاح الزراعة في بيوت محميه هو عامل الحرارة، وكما علمنا أن زراعة البصل تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة فيتم تهيئة البيت المحمي على أساس هذه الدرجات المنخفضة كما أن عامل الرطوبة من الأمور الهامة التي يجب قياسها المتماشية مع درجة الحرارة.

الإضاءة :

النبات أشد حاجة للإضاءة مع المياه فهي هامة في إنبات الثمار بالشكل الجيد؛ لذلك فيراعى أن أبواب البيوت المحمية يتم تصميمها متوافقة مع حركة الشمس بحيث يتم تعريض النبات لأكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي.

قطع الأجزاء النامية :

وهو ما يعرف (بالتطويش) فيتم قطع جزء النبات العلوي الذي نمى مما يسمح بظهور الجديد من النبات ثم فتتم عملية تكثيف الزراعة بسهولة.

مكافحة الآفات:

في زراعة البصل في البيوت المحمية مثل أي زراعة تحتاج إلى مكافحة الآفات التي تضر بالنبات، فهي تمنعه من النمو بالشكل الملائم أو تعمل على موته واصفراره، فيتم التعامل عن طريق وضعه في بذور موثوق فيها كما أن تعقيم التربة وتطهيرها من العوامل المساعدة على النمو الجيد، بالإضافة إلى العديد من المعالجات في حالة تضرر النبات فعليًا، فيمكن أن يتم نشر المبيدات قليلة السُمّية والتي لا تمثل ضرر بالغ عام بالبيوت المحمية.

مراحل نمو البصل:

من خلال زراعة البصل يمكن أن نعلم المراحل المحددة لنموه، فيعتبر البصل من النباتات التي تتم دورة حياتها في خلال أقل من عامين، ففي العام الأول يتم النمو الخضري وفي العام الثاني تُزرع الأبصال وبعد أن تنمو النمو الخضري الثاني تنمو نمو زهري وثمري، وتتعدد مراحل النمو وفقًا للتالي:

الإنبات :

  • مرحلة النمو الخضري:

يتم في هذه المرحلة ظهور الساق والجذور وأوراق الثمرة وفي فترة تكوين الأبصال وقبل تكوينها أيضًا.

  • مرحلة نضج البصل

يظهر في حالة زراعة البصل وفي هذه المرحلة تحديدًا الشكل الأخير للبصل وتعتبر درجة الحرارة ونسبة الضوء الذي تعرض له النبات من أهم العوامل المؤثرة في أن يقوم النبات بتكوين الأبصال.

  • مرحلة النمو الخضري الثاني

تأتي مرحلة النمو الخضري الثاني في زراعة البصل في العام الثاني فيتم الحصول على البذور.

  • مرحلة النمو الزهري والثمري

تتعدد في زراعة البصل مراحل نموه فيتم في مرحلة النمو الزهري والثمري تكوين البذور ونضجها بعد أن مرت بمرحلة التهيئة ثم مرحلة طرد الشماريخ الزهرية ثم مرحلة الإزهار، والشماريخ الزهرية هي عبارة عن الجزء العلوي المستطيل بالنبات ويصل عددها إلى عشرين وقد يصل ارتفاعها حتى 120 سم. وبعد أن تتم زراعة الأبصال بثلاثة أشهر يتم ظهور هذه الشماريخ.

أمراض ومشاكل زراعة البصل:

لا شك أن لكل زراعة مشاكلها، وزراعة البصل يظهر فيها بعض المشاكل والأمراض ومنها:

  • العفن الأسود

قد يظهر حين زراعة البصل مرض يسمى بالعفن الأسود وفيه نرى بقع سوداء على السطح الخارجي وقد يمتد إلى الأوراق الشحمية لداخلية وهو في الأصل عبارة عن مجموعة من الجراثيم ويؤدي ذلك إلى مع طول الوقت إلى وجود هشاشة بالأوراق الشحمية المصابة.

  • عفن الرقبة

قد يظهر في زراعة البصل عفن عند الجزء العلوي منه ويسمى الرقبة ويصاب به الأصناف البيضاء من البصل وقد يصاب أثناء التخزين أو النقل.

  • العفن القاعدي

من خلال هذا المرض نرى أن البصلة قد تأذت من الأسفل وأصابها العفن بوجود هذه العلامات السوداء بقاعدة الثمرة ويعتبر هذا المرض من أمراض التخزين.