احصائيات الزراعة في السعودية، رحلة من التحديات إلى الثورة الزراعية
هل تصدق أن احصائيات الزراعة في السعودية تكشف عن معجزة خضراء تنمو حيث لا عين ناظرة؟ فبين رمال الربع الخالي وسفوح عسير، تُنسج السعودية بسواعد أبنائها ملحمة زراعية تُحاكي المستحيل، فتحت قيادتها الحكيمة خزانات الابتكار لتحويل “مستحيل الصحراء” إلى واقع ملموس، حيث تُسجل احصائيات الزراعة في السعودية قفزاتٍ تُذهل المراقبين العالميين، استعد لرحلة داخل خريطة غذائية جديدة ترسمها المملكة، حيث كل رقم يُروي قصة تحدٍ وإنجاز.
الزراعة في المملكة العربية السعودية
رغم أن 80% من أراضي السعودية صحراوية، نجحت المملكة في استصلاح مساحات واسعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في محاصيل استراتيجية مثل التمور (الثانية عالميًا)، الحليب، وبيض المائدة، مع تصدير المنتجات لأكثر من 80 دولة، ففي عام 2024، سجل القطاع الزراعي نموًا بنسبة 12%، بإنتاج بلغ:
- 1.3 مليون طن تمور
- 1.5 مليون طن قمح
- 634 ألف طن بطيخ
وتجاوزت قيمة القطاع الزراعي والغذائي 28.8 مليار دولار، مع توقع وصولها إلى 30.68 مليار دولار في 2025.
تُبرز احصائيات الزراعة في السعودية نجاح الاستثمار في استصلاح الأراضي وتقنيات الري، ما رفع الإنتاجية رغم صعوبة المناخ.
تطوير الزراعة في السعودية
لم يكن هذا التحول وليد الصدفة، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية بدأت منذ عقود، وتبلورت بوضوح مع إطلاق رؤية السعودية 2030، حيث ركزت الدولة على:
- الزراعة الذكية: الاستثمار في الزراعة المائية، العمودية، والري الدقيق، مما قلل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90%.
- الدعم الحكومي: برامج مثل “ريف”، قروض بدون فوائد، ومنح الأراضي، إضافة إلى تمويلات بقيمة 17.3 مليار دولار لمشاريع قائمة، و4.6 مليار لمشاريع مستقبلية.
- البحث والتطوير: شراكات مع جامعات عالمية لتطوير أصناف مقاومة للجفاف والملوحة.
- البيوت المحمية: توسع كبير في انشاء أنواع البيوت المحمية حول المملكة مما أدى إلى تخفيض استهلاك المياه بنسبة 60% وساعد في النمو الزراعي على مدار العام.
- مبادرة السعودية الخضراء: تهدف هذه المبادرة إلى زراعة 10 مليارات شجرة وتحسين جودة التربة.
- الزراعة الرقمية: استخدام الطائرات المسيّرة وأجهزة الاستشعار لمراقبة المزروعات بدقة 97%، وتطبيقات لإدارة الزراعة عن بُعد.
- المزارع الرأسية: إنشاء 17 مزرعة في الرياض وجدة باستخدام الزراعة المحمية أدت إلى انتاج 40 محصولًا وتستهلك ماء أقل بنسبة 95%.
- الذكاء الاصطناعي: أنظمة مثل “نخيل” لتحليل بيانات التربة وتحديد أنسب المحاصيل بدقة 89%.
- إعادة استخدام المياه: إعادة تدوير 50% من مياه الصرف الزراعي.
- النمو المتوقع: نمو السوق الزراعي بنسبة 7.2% سنويًا ليصل إلى 25.7 مليار دولار بحلول 2030.
تُظهر احصائيات الزراعة في السعودية أن التقنيات الحديثة رفعت كفاءة الموارد وزادت الإنتاجية 20% خلال خمس سنوات.
مشاكل الزراعة في السعودية
رغم الإنجازات، تواجه الزراعة في المملكة العربية السعودية تحديات معقدة، أبرزها:
- ندرة المياه: تستهلك الزراعة أغلب المياه، مما يهدد الموارد الجوفية.
- الحرارة والتصحر: يضر المناخ القاسي في الجزيرة العربية المحاصيل ويرفع نسبة فقد المياه.
- ملوحة التربة: تُقلل الإنتاج وتحد من أنواع المحاصيل.
- تكاليف الإنتاج: يرفع النقل واللوجستيات التكاليف في المناطق البعيدة.
- ضعف البنية التحتية: يحد نقص التخزين والصرف والطرق من الكفاءة.
- نقص العمالة المتخصصة: قلة الكوادر المدربة في التقنيات الحديثة من أهم المشاكل التي تواجه الزراعة في المملكة.
النقاط السابقة تلخص أهم مشاكل الزراعة في السعودية وأما عن الحلول والاقتراحات لهذه المشاكل تتلخص في التالي.
أهم حلول المشاكل الزراعية في المملكة
- الري الذكي: أنظمة الري الدقيقة تُقلل هدر المياه بنسبة 40%.
- تحسين التربة: باستخدام كائنات دقيقة لزيادة خصوبتها.
- إعادة استخدام المياه: توجيه مياه الصرف المعالجة للزراعة واعادة استخدامها.
- تدريب وطني: برنامج “مهندسو الصحراء” لبناء كوادر سعودية مؤهلة والتغلب على نقص العماله المختصه.
- مشاريع حيوية: مثل “جذور” لرفع إنتاجية التربة المالحة وزيادة الرقعة الزراعية.
- زراعة مستدامة: دعم الزراعة العضوية عن طريق بيوت محمية للبيع من مصنع الروضة والتي تعد من الحلول الموفرة للمياه.
تكشف احصائيات الزراعة في السعودية أن الحلول الحديثة خفضت استهلاك المياه الجوفية 30% في المناطق الزراعية خلال عامين.
احصائيات الزراعة في السعودية
تُظهر احصائيات الزراعة في السعودية تحولًا مذهلًا في القطاع الزراعي. وفقًا لتقرير وزارة البيئة والمياه والزراعة لعام 2024 حيث بلغ:
- إجمالي الإنتاج الزراعي بلغ 70 مليون طن في 2024، بزيادة 15% في إنتاج الخضروات مقارنة بعام 2020.
- التمور: من أهم المحاصيل الزراعية في المملكة العربية السعودية حيث تُعد المملكة من أبرز الدول المنتجة للتمور عالميًا، حيث تنتج 1.9 مليون طن سنويًا، وتضم أكثر من 30 مليون نخلة.
- المساهمة في الناتج المحلي: 109 مليارات ريال في 2023، ويتوقع أن ترتفع إلى 6% بحلول 2030.
- النمو السنوي للقطاع: نمو بنسبة 7.8% في 2021، وبلغ الناتج الزراعي 72.25 مليار ريال.
- الزراعة العضوية: إنتاج 98,774 طنًا على مساحة 27,827 هكتار في 2021.
- الاستزراع المائي: قفز من 30 ألف طن (2015) إلى 100 ألف طن (2024).
- البيوت المحمية الزراعية في السعودية: تُغطي أكثر من 5 ملايين م² بالرياض فقط، تمثل 47% من الإجمالي الوطني.
- إنتاج الطماطم: يغطي 80% من مساحات البيوت المحمية، بإنتاج يصل إلى 40 كجم/م².
- إنتاج العنب: بلغ 101,569 طن سنويًا، في 6 مناطق رئيسية أبرزها القصيم وعسير.
- إنتاج البطيخ: تجاوز 624 ألف طن في مناطق مثل الرياض، حائل، وجازان.
- القطاع الكلي (زراعة + غابات + صيد): قيمته 28.98 مليار دولار في 2023.
- النمو الربعي: ارتفعت القيمة إلى 30 مليار ريال في الربع الأول من 2025.
- أسعار الجملة: ارتفع مؤشر أسعار السلع الزراعية 6.2% في مايو 2025.
- القمح: وصل إنتاج القمح في السعودية إلى 1.5 مليون طن خلال موسم 2025/2026.
- التصدير: تصدير 22 صنفًا من الخضروات لأوروبا ضمن مشروع “الجسر الزراعي” مع اليونان.
يمكنك تصفح المقالات التالية لتساعدك في اختيار المحاصيل الزراعية المناسبة للارتقاء بالانتاج الزراعي في المملكة
- زراعة البطيخ في البيوت المحمية
- زراعة الطماطم في البيوت المحمية
- زراعة الفلفل الرومي في البيوت المحمية
أهم المدن الزراعية في السعودية
تمثل هذه المدن العمود الفقري للزراعة في المملكة، لما تتمتع به من تربة خصبة، مياه، وبنية تحتية متطورة:
- القصيم: سلة غذاء المملكة، تنتج أكثر من 40% من القمح، وتُعد من أكبر مصادر التمور والعنب والخضروات.
- الأحساء: أكبر واحة نخيل في العالم، تنتج تمورًا عالية الجودة، وتساهم بـ30% من إنتاج التمور بالمملكة.
- الجوف: عاصمة الزيتون، تضم أكبر مزرعة زيتون عضوي بالعالم، ومركز مهم للحبوب والمحاصيل العضوية.
- تبوك: متخصصة في الفواكه (رمان، عنب، كمثرى)، والزهور، وتضم 1,200 بيت محمي تصدّر الزهور لأوروبا.
- جازان: مشهورة بالمانجو والبن الخولاني، وتضم 7,300 هكتار مانجو وتستفيد من الأمطار الموسمية.
- الرياض: أكبر عدد من البيوت المحمية، وإنتاج كبير للطماطم والشعير، و”بيوت محمية للبيع في الخرج” تنتج 300 ألف طن خضروات سنويًا.
- عسير: مدرجات جبلية لإنتاج العسل والفواكه (رمان، تفاح، خوخ)، وتربية النحل.
- حائل: مركز إنتاج الحبوب والخضروات، تشهد توسعًا في الزراعة المستدامة.
- الشرقية: مشاريع ري ذكي وزراعة محمية مدعومة بالتحلية.
- الباحة: تربة جبلية ملائمة لزراعة البن العربي وزيت الزيتون.
تُغطي القصيم، الجوف، الأحساء وحدها نحو 60% من الإنتاج الزراعي المحلي.
تُظهر إحصائيات الزراعة في السعودية أن هذه المدن نجحت في تصدير 1.2 مليون طن من المنتجات الزراعية في عام 2024، مما عزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للأمن الغذائي.
أفضل منطقة زراعية في السعودية
تُبرز احصائيات الزراعة في السعودية دور القصيم كمركز رائد بزيادة 18% في إنتاج القمح عام 2024، بفضل كفاءة الري والدعم الحكومي، كما تُنتج أكثر من 50% من الألبان المحلية، وتُعد مركزًا للمشاريع الزراعية المتطورة وأنظمة الري الحديثة، إليك أبرز إنجازاتها:
- مشروع النخبة: أكبر بنك جينات للنخيل (400 صنف).
- تشغيل 62% من مضخات الري بالطاقة الشمسية.
- إنتاج عسل سدر بمعدل 8.7 كغ/خلية، الأعلى عالميًا.
تُعتبر الجوف أيضًا منطقة زراعية رائدة، خاصة في إنتاج الزيتون، حيث تضم 18 مليون شجرة وتُنتج أكثر من 300 ألف طن سنويًا، وتستضيف مهرجان الزيتون الدولي.
خريطة المناطق الزراعية في المملكة العربية السعودية
تتوزع المناطق الزراعية في المملكة حسب الموارد المائية والتربة، وتشمل:
- القصيم: قمح، تمر، عنب. تُعد من أكبر مناطق الإنتاج النباتي والحيواني، وتضم أكبر مساحة بيوت محمية.
- الرياض: شعير، طماطم، خضروات. مركز رئيسي للبيوت المحمية والري الحديث.
- الجوف: زيتون، قمح. تضم أكبر مزرعة زيتون عضوي في العالم.
- تبوك: رمان، كمثرى، خضروات في بيوت محمية مكيفة متطورة.
- الأحساء: نخيل وتمور. تُعرف كواحة نخيل عالمية.
- جازان: مانجو، بن، فواكه استوائية. تشتهر بالمدرجات الجبلية والمزارع المطرية.
- عسير: عسل، فواكه جبلية، بن. تُعرف بزراعتها المطرية وتربية النحل.
حيث تشير احصائيات الزراعة في السعودية إلى أن التوزيع الجغرافي ساهم في تنويع المحاصيل ورفع الإنتاج 15% منذ إطلاق رؤية 2030.
تصنيفات زراعية إضافية
- مناطق جبلية ممطرة: عسير، جازان.
- مناطق ري صحراوي مركزي: القصيم، الجوف، الرياض، تبوك.
- السواحل الجنوبية: مانجو، بابايا.
- المرتفعات الغربية: بن عربي فاخر (مثل مشروع “بن السودة”).
تغطي هذه المناطق أكثر من 4 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية، مع خطط لزيادتها بنسبة 20% بحلول 2030.
الزراعة في البيوت المحمية في السعودية
أحدثت البيوت المحمية تحولًا جذريًا في الزراعة السعودية، حيث أصبحت حلًا عمليًا لتحديات المناخ ونُدرة المياه:
- إنتاجية أعلى: تزيد الإنتاجية حتى 300%، وتُتيح الزراعة طوال العام في بيئة محكمة.
- كفاءة مائية: تستهلك 60–90% ماء أقل مقارنة بالزراعة التقليدية؛ إنتاج 1 كغ طماطم يستهلك فقط 18 لتر ماء مقابل 60 لتر مكشوفًا.
- نمو متسارع: أكثر من 15,000 وحدة محمية جديدة في 2023، بنمو سنوي 11.4%.
- تقنيات متقدمة: اعتماد الزراعة المائية (هيدروبونيك)، والأكوابونيك، والإنارة الذكية لتحفيز النمو ليلاً (مثل مشروع “ضوء القمر” بالدمام).
- تنوّع زراعي: تُستخدم لزراعة الطماطم، الخيار، الفلفل، الفراولة، والأعشاب الطبية النادرة بجودة تصديرية.
- مزايا إضافية: تقليل المبيدات، حماية من التغيرات المناخية، وزيادة استدامة التربة.
تضم الرياض وحدها أكثر من 5 ملايين متر مربع من البيوت المحمية، ما يجعل المملكة في طليعة الدول المطبقة للزراعة الذكية والمستدامة.
وأخيرًا، توضح احصائيات الزراعة في السعودية أن البيوت المحمية رفعت إنتاج الخضروات 25% في 2024، مما دعم الأمن الغذائي وقلل الواردات.
في سوق تزدهر بالتقنيات، يبرز مصنع الروضة كشريك استراتيجي يُقدم حلولًا تتحدى المستحيل:
- تصميمات مضادة للأتربة: هياكل مجلفنة بطبقة “نانو كيراميك” تمنع التصاق الغبار وتقلل أعمال الصيانة 70%.
- خلايا تبريد البيوت المحمية: تكييف يعمل بالطاقة الشمسية ويوفر 40% من الكهرباء.
- مشروع “البيت الذكي”: دمج أجهزة استشعار لمراقبة الجذور وتدفق العناصر الغذائية.
ابدأ الآن رحلتك مع الروضة، وكن جزءًا من مستقبل الزراعة الذكية في السعودية.